روما - شبكة قُدس: قالت صحيفة “بيبولز ديسباتش” الإيطالية، إن عمال الموانئ الإيطاليين حققوا انتصارًا هامًا في مقاومتهم المستمرة لعسكرة الموانئ ونقل الأسلحة، بعدما قررت شركات الشحن عدم تفريغ حمولة عسكرية موجهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من السفينة، وإعادة الحاويات إلى مكان انطلاقها بدلاً من ذلك.
وقال اتحاد النقابات USB يوم الخميس الماضي، أنه "أُبلغنا اليوم أن الحاويات الثلاث التي تحمل معدات عسكرية والمتجهة إلى لا سبيتسيا والتي تم نقلها على متن السفينة، لن تُفرغ في ميناء جنوة أو لا سبيتسيا". وأضاف الاتحاد: "هذا القرار يمثل نتيجة ملموسة للعمل النقابي والضغط الذي مارسه اتحاد USB".
وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أن "هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسلة متزايدة من التحركات النقابية عبر أوروبا تضامنًا مع فلسطين وضد الإبادة المستمرة في غزة. فيما قال الاتحاد في بيانه: "من اليونان إلى ليغوريا، كما ظهر سابقًا بدعم من عمال الموانئ الفرنسيين، أظهرت شبكة عمال الموانئ في أوروبا والبحر المتوسط أن إيقاف اللوجستيات الحربية ممكن، مشروع، وضروري".
وتعهد عمال الموانئ في جنوة بمواصلة التعبئة ضد تجارة الأسلحة، كما أعلنوا، وفق الصحيفة الإيطالية، عن خطط لعقد جمعية دولية في 26-27 سبتمبر، تهدف إلى وضع أسس لإضراب على مستوى القطاع. وقال النقابيون في يوليو: "لسنا وحدنا: كفاحنا يوحد مرسيليا، وبيريوس، وهامبورغ، وطنجة. إذا جاءت الحرب عبر الموانئ، يجب أن يكون الرد من الموانئ".
وأوضحت الصحيفة، أن عمال الخدمات اللوجستية في USB يواصلون توسيع حملتهم على مبدأ أن الإضرابات أداة مشروعة في مكافحة الحرب والعسكرة والمشاركة القسرية للعمال في تهريب الأسلحة. ورغم مواجهة مقاومة مؤسساتية، يبقون مصممين على رفض الحرب.
وأوضح الاتحاد: "القانون واضح؛ العمليات الحربية ليست خدمات أساسية، والإضراب مشروع إذا كان يهدف للدفاع عن الأمن الجماعي والنظام الدستوري، وإيقاف الأسلحة ليس خيارًا سياسيًا فقط، بل هو حق".
ووفق الصحيفة؛ تعطل تحركات العمال سلاسل التوريد التي تغذي المجازر والنزاعات المسلحة، وفقًا لما أكده USB، ويُدعم تعبئة عمال الموانئ ضد تجارة الأسلحة، بما في ذلك الإضرابات، بتحالف دولي متزايد من التضامن.
فيما أفاد موقع «genova quotidiana»، أنّ عمال ميناء جنوة اعترضوا سفينة سعودية تحمل اسم «بحري ينبع» كانت محملة بالأسلحة لصالح الاحتلال، وفرضوا حصاراً على عبورها.
والسفينة السعودية وصلت من الولايات المتحدة تحمل معدات عسكرية، واكتشف عمال ميناء جنوة أنها محملة بأسلحة وذخائر كان من المفترض أن تقوم بإيصالها إلى جيش الاحتلال.
وأكد الموقع أنّ نحو 40 عاملاً من ميناء جنوة صعدوا إلى السفينة السعودية لتوثيق الشحنة، رغم محاولات عرقلة وصولهم من قبل الطاقم.